ملخص الدرس / الثانية متوسط/اللغة العربية/الظواهر اللغوية/قواعد اللغةً: الأحرف المصدرية

الأمثلة

قال اللّه تعالى:﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ.﴾ (سورة البقرة 25)                                     

قال اللّه تعالى:﴿ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.﴾ (سورة يونس 10)  

قال اللّه تعالى:﴿ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ.﴾ (سورة الشعراء 35)

قال اللّه تعالى: ﴿ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا.﴾ (سورة مريم 31)

قال اللّه تعالى: ﴿ وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ۚ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ.﴾(سورة البقرة 96)

قال اللّه تعالى: ﴿ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا.﴾(سورة طه 33)

قال اللّه تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ.﴾ (سورة البقرة 6)

إكتشف الطبيب أنّها تحولت إلى نباتية 

منذ ما يقلرب العام 

ظنا منه أنّه بذلك يبني عضلاته.

الشّرح و الإيضاح

الحروف الملونة في النص هي ( أنّ – أنْ – ما– لو–كي –أ التسوية.) هي حروف المصدرية وتسمّى الموصولاتِ الحرفيّة أَيضاً وهي التي تجعلُ ما بعدَها في تأويل مصدر. 

  تصنيف هذه الحروف كالآتي:

" أنَّ" المشبهة بالفعل ، و " أنْ" المخففة منها  المصدرية الناصية ، و"ما" المصدرية ، و" لو" المسبوقة بفعل يدل على الرغبة ، و" همزة التسوية "أهي موصولات حرفية، أم حروف مصدرية عاملة فيما بعدها، أو غير عاملة ؟  كما سنبين ذلك بالشّواهد والأدلة.

" أنَّ ": بفتح الهمزة وتشديد النون ، أو تضعيفها : حرف توكيد ونصب من أخوات " إنَّ " ، وقد جعلها النّحاة حرفا مصدريا ، لأنّها مشبهة بالفعل ، حيث تنسبك مع ما عملت فيه لتكون مصدرا مؤولا .
نحو : كافأت الطّالب لأنه مجتهد .

ومنه قوله تعالى : { وبشر الذين آمنوا وعملوا الصّالحات أنَّ لهم جنات } . 

وقوله تعالى : { ليعلمون أنه الحق من ربهم }.

وقوله تعالى : { ذلك ليعلم أني لم أخنه } .

وقوله تعالى:{ يحسبون أنهم يحسنون صنعا }.

"أنْ ": وهي المخففة من أنَّ المشددة " الثّقيلة " المفتوحة الهمزة : وهي تعمل بشرط أن يكون اسمها ضمير الشّأن المحذوف ، ولا يكون خبرها إلا جملة .

نحو : علمت أنْ محمدٌ مقصرٌ . وتقدير الكلام: علمت أنه محمدٌ مقصرٌ.

ومنه قوله تعالى: { أ يحسب أنْ لن يقدر عليه أحد }.

وقوله تعالى : { وآخر دعواهم أنْ الحمد لله رب العالمين } .

وقوله تعالى: { و أنْ ليس للإنسان إلا ما سعى }.

وقوله تعالى: { ونعلم أنْ قد صدقتنا }.

" أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع: والمنسكبة معه في تأويل مصدر.

نحو : يسرني أن تقول الصّدق . والتقدير: يسرني قولك الصّدق.  

ومنه قوله تعالى: { يريد اللّه أن يخرجكم من أرضكم } .

وقوله تعالى: { يريد اللّه أن يخفف عنكم } .

"ما ": مصدرية ظرفية تنسبك مع صلتها سواء أ كانت فعلا ماضيا.  

نحو: سأعاقبك ما دمت مقصرا.

أم اسما، نحو: أزورك ما الوقت مناسب.

ومنه قوله تعالى : { ما دامت السّموات و الأرض } .

وقوله تعالى : { شهيدا ما دمت فيهم } .

وقوله تعالى : { لن ندخلها أبدا ما داموا فيها } .

ومثال مجيء صلتها فعلا مضارعا:

قوله تعالى : { بما أشركوا باللّه ما لم ينزل به سلطانا }.

"لو ":حرف مصدري لا يحتاج إلى جواب ، وتدخل على الفعل الماضي ، أو المضارع التام التصرف ، ويفضل أن تسبق بالفعل " ودّ " ومشتقاته ، وما في معناه كالأفعال : أحب ، وأرغب ، وآمل ، وما شابهها في المعنى .

وتنسبك " لو " عندئذ مع فعلها ليتكون منهما المصدر المؤول الذي يسد مسد لو وفعلها.    

نحو : وددت لو فزت في المسابقة . و أرغب لو ترشح نفسك لقيادة الفريق. و أحب لو أنجزت العمل في حينه . وآمل لو حضرت مبكرا . والتقدير : وددت فوزك ، وودت ترشيح نفسك ، وأحب إنجازك العمل ، وآمل حضورك مبكرا .
ومنه قوله تعالى : { ودوا لو تكفرون }.
وقوله تعالى: { ودوا لو تدهنون } .
وقوله تعالى: { يود أحدهم لو يعمر } .
وقوله تعالى:{ يود المجرم لو يفتدي }.

" كي" : حرف ناصب للفعل المضارع بنفسه سواء اتصلت به اللّام ، أم انفصلت عنه ، ما عدا بعض المذاهب النّحوية التي قالت بأن " كي " حرف جرّ إذا انفصلت عنه اللام ، والفعل بعده منصوب بأن مضمرة ، والمصدر المنسبك من " أن " والفعل في محل جرّ بـ " كي " . غير أننا نرجح الرّأي القائل بعمل " كي " النّصب سواء اتصلت باللّام أم انفصلت عنها، ولا داعي لجعلها حرفا من حروف الجرّ ما دامت لا تعمل مباشرة كغيرها من أحرف الجرّ. ومثال نصبها للأفعال المضارعة :

عاقبتك كي تجتهدَ في دراستك .

ونصحتك لكي تتفوقَ على زملائك .

فكي في كلا المثالين هي العاملة مباشرة في الفعل المضارع بعدها، والتقدير: لتجتهد في دراستك، ولتتفوق على زملائك.

ومنه قوله تعالى: { كي نسبحك كثيرا } .

وقوله تعالى: { لكي لا يكون عليك حرج }.

وقوله تعالى: ( لكي لا يكون دُوَلَةَ }.
 "همزة التسوية" : حرف يقع بعد كلام مشتمل على لفظة " سواء " كما يلي الهمزة جملتان، وتكون ثاني الجملتين مصدرة بكلمة " أم " الخاصة بهمزة التّسوية. نحو قولهم : وسواء عليَّ غضبت أم رضيت .

ومنه قوله تعالى: { سواء علينا أ وعظت أم لم تكن من الواعظين }.

وقوله تعالى: { سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون }.

فالهمزة في الآيتين السّابقتين ، والمثال الذي سبقهما تنسبك مع الجملة التي بعدها مباشرة ، ـ وهي صلة لها ـ وتكون مصدرا مؤولا تقديره في المثال الأول : غضبك ، وفي الآية الأولى : وعظك ، وفي الثانية : إنذارك.

ومن خلال الحديث عن الأحرف المصدرية والتمثيل لها ، والاستشهاد عليها بالآيات القرآنية يمكننا الوصول إلى النتائج التالية : ـ

إن تلك الحروف قد جمعت من أبواب متفرقة من النحو ، ومنها ما يعمل في الأسماء ، ومنها ما يعمل في الأفعال ، ومنها ما لا يعمل كـ " ما " و " لو "المصدريتين ، و " همزة " التسوية ، وهي بذلك لا تقارب بينها إلا من حيث الحرفية ، و انسباكها مع ما يجيء بعدها من الجمل، لتكون مصدرا مؤولا بالصّريح ، فمن الأولى أن تعمل هذا العمل وهي في أبوابها التي وضعت لها.

 إن تلك الحروف لو لم تنسبك مع ما بعدها من الكلام، لما كان لها دلالة معينة تفهم بذاتها كأسماء الموصول التي هي أسماء وضعت للدلالة على معين ، بواسطة جملة الصلة التي تذكر بعد اسم الموصول ، كما أنه لا بد من اشتمال تلك الجملة على عائد يربطها بالموصول .

إن الموصول الحرفي لا بد أن ينسبك مع الجملة الواقعة بعده ، لينشأ عنهما مصدرا مؤولا ، ومن هنا عرفت تلك الحروف بحروف السبك ، وبذلك تكون أحق بهذه التسمية ، لأنه لو لم تنسبك مع ما بعدها من الجمل لما كان لها قيمة تدخلها في باب الموصولات عندما أطلق عليها هذه التسمية .

إن بعض الموصولات الحرفية مثل " لو " ، و " ما " لا توصل بالأفعال الجامدة ما عدا أفعال الاستثناء " خلا ، وعدا ، وحاشا " .

يجوز للموصول الاسمي غير " أل " أن يحذف من الجملة ـ كما بينا ذلك في موضعه ـ لكونه متصلا بالصفة المشبه التي تشكل مع بقية الجملة صلة الموصول اتصالا مباشرا وكأنهما كلمة واحدة ، بينما الموصول الحرفي لا يمكن حذفه بأي حال من الأحوال ما عدا حرف واحد وهو " أنْ " المصدرية الناصبة للفعل المضارع ، حيث تحذف جوازا ، ووجوبا كما سنبين ذلك في باب نواصب الفعل .

يصح في الموصول الحرفي " أنْ " دون سائر الموصولات الاسمية ، والحرفية على حد سواء أن تقع صلته جملة طلبية .

وبناء على ما ذكرنا من قرائن دللنا بها على جعل ما يسمى بالموصول الحرفي حروفا مصدرية ، إلا إنّنا لا نختلف مع النّحاة على أن تلك الحروف لا بد أن يأتي بعدها جملة تكون صلة لها ، ولا محل لها من الإعراب كجملة الصلة تماما في الموصول الاسمي ، مع فارق عدم وجود الرابط في تلك الجملة ، ذلك الرابط الذي يعد أساسا في جملة الموصول الاسمي .

القاعدة

الحرف المصدري :هو الذي يؤول مع ما بعده بمصدر يكون له محل من الإعراب.

والأحرف المصدرية هي: أنْ – أنّ – ما – كي – لو- همزة التسوية.

" أنْ " الناصبة للمضارع مثل: سرني أنْ تنجحَ في المسابقة.

" أنّ " الحرف المشبه بالفعل مثل: علمت أنّك تلميذ مجتهد.

" ما " المصدرية مثل:  قوله تعالى: { لن ندخلها أبدا ما داموا فيها }.

" كي" الناصبة للمضارع مثل: ارحم لكي ترحمَ.      

" لو" المصدرية مثل: أودّ لو تزورني.

مثال (أنْ) المصدرية: الناصبة للمضارع قولنا : سرّني أن تلازمة الفضيلة .

مثال (أنَّ) الحرف المشبه بالفعل كقولك:أحب أنَّك تجتنب الرذيلة 

مثال (ما) المصدرية: قول الله تعالى: و الله خلقكم و ما تعلمون. 

مثال (كي) الناصبة للمضارع: القول : إرحم كي ترحم.

مثال (لو) المصدرية القول: أودُّ لو تجتهد.

 

 

 

 

   

        6-" همزة التسوية " مثل: قوله تعالى: { سواء علينا أ وعظت أم لم تكن من الواعظين