ملخص الدرس / الثانية متوسط/اللغة العربية/الظواهر اللغوية/قواعد اللغةً: أحرف التنبيه والزيادة

الأمثلة

المجموعة أ:

قال اللّه تعالى:﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.﴾    (سورة يونس 62 )                                                                                                                                                                                                            قال اللّه تعالى:﴿ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ.﴾  (سورة النمل 42)

قال اللّه تعالى:﴿هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ.(سورة أل عمران 119 )

قال اللّه تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ. ﴾ (سورة الانفطار 6)

المجموعة ب:

قال اللّه تعالى:﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا.﴾    (سورة مريم 25 )                                          

قال اللّه تعالى:  ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ.﴾   (سورة البقرة 88)

قال اللّه تعالى:﴿ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ. ﴾ (سورة القصص 19 )

قال اللّه تعالى:﴿  وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ   إِلَّا مُفْتَرُونَ. ﴾  (سورة هود 50)

قال اللّه تعالى:﴿  فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. ﴾  (سورة الشورى 11)

ياأيها المترفون ، إذكروا الذين لا يجدون ما ينفقون .

فإن من وراء ما ترون من هذا العددالضئيل عددا ليس بالقليل ممن عدم الكساء .

إذا ما ذكرنا اليتامى ، فلن نهنأ بالعيدإلاّ و هم يفرحون .

ما مِنْ يتيم في المجتمع إلاّ و علينا واجب رعايته.

ليس الوالد الفقير بمستسلم للظروف حتى يشيع فرحة العيد في بيته.

إنه ليس كمثل أيام العيدمن يوم يفرح فيه الناس

ما إن يحل العيد حتى ترى الفرحة بادية على الوجوه

الشّرح و الإيضاح

أحرف التنبيه: إلى كم تنقسم، و ما هي ؟

تنقسم أحرف التّنبيه إلى أربعة أقسام ، وهي : ( إلا ، أَمَا ، هَا ، يَا ) ، و هذا ما نلاحظه في المجموعة (أ)   

ف " ألا ، وأما " يُستفتح بهما الكلام ، وتفيدان تنبيه السّامع إلى ما يلقى إليه من الكلام، وتُفيد " ألا " مع التنبيه ، تحقُّق ما بعدها، نحو قوله تعالى:﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.﴾   

ف " ألَا" هنا جاءت للتّنبيه والتّحقيق عدم الخوف والحزن لأولياء اللّه.

وكذلك حرفا " ألا، وأما، معناهما التنبيه، ومكانهما مفتتح الكلام أي حق الصدارة.

وأمّا " هَا " حرف موضوع لتنبيه المخاطب ، وهو يدخل على أربعة أشياء :

على أسماء الإشارة الدالة على القريب ، نحو : " هذا، هذه، هذين، هاتين، وهؤلاء " أو على المتوسط، إن كان مفردا، نخو: " هذاك " . وكذلك يجوز الفصل بينهما، أي بين الهاء التنبهية واسم الإشارة بكاف التشبيه ، كقوله تعالى : :﴿ فلمّا جاءتْ قيل أهكذا عرشكِ. ﴾    

وكما يجوز الفصل بينهما أيضا بضمير الرّفع ، نحو قوله تعالى: ﴿ هَا أنتُمْ أُولَاء.        

ونحو قولك : " هَا أنا ذَا، وهَا أنتُما ذَان، وهَا أنتِ ذِي "

يدخل على ضمير الرّفع، وإن لم يكن بعده اسم الإشارة، كقول الشاعر :        

" فها أنا نائب من حبّ ليلى **** فَما لَكَ كُلَّما ذُكِرَتْ تَذوبُ!."    

غير إنّها إن دخلت على ضمير الرفع، فالأكثر أن يليه اسم الإشارة، نحو : " ها أنا ذا ، ها نحن أُولاء ، ها أنتم أُولاء، هاهو ذا، هاهما ذان، "

يدخل على الماضي المقرون بقَدْ، نحو : " ها قد رجعتُ "

يدخل على ما بعد " أيِّ " في النداء ، كقوله تعالى: ﴿ يَا أيّها الإنسان ما غرّك بربك الكريم . ، وقوله تعالى: ﴿ يا أيّتها النفس المطمئنة. .

تنبيه : " يا" أصلها حرف نداء، فإن لم يكن بعدها منادى، كانت حرفًا يُقصد به تنبيه السامع إلى ما بعدها. وقيل إن جاء بعدها فعل أمرٍ فهي حرف نداءٍ، والمنادى محذوف، كقوله تعالى: ﴿ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ ... ﴾، والتقدير " ألا يا قومُ اسجدوا لله..." وإلا فهي حرف تنبيه، كقوله تعالى: ﴿ يا ليت قومي يعلمون .

القاعدة

أحرف التنبيه:هي حروف تأتي في بداية الكلام لإثارة انتباه المخاطب لما بعدها، ما عدا ها تأتي بهد " أي" أو تتصل بأسماء الإشارة ( هذا – هذه...) فيمكن ألا تكون في الصدارة.

وهي: ( إلا ، أَمَا ، هَا ، يَا ).

حروف التنبيه : هي حروف تأتي في بدأ الكلام لإثارة إنتباه المخاطب لما بعدها وهي: 

(ها) و تأتي بعد: اي- أية. مثل: ايّهَا الإنسان ما غرّك برّبك الكريم. و قبل الضمير،مثل: ها أنا أكتب الرسالة ، كما تأتي مستقلة مثل: ها قد ظهر الحق. و تكون محذوفة الألف و ذلك قبل أسماء الإشارة هذا هذه ....

 

الشرح و الإيضاح

أحرف الزيادة : الحروف في المجموعة ( ب) تجد: " الباء – ما – أن – من – الكاف." هي أحرف الزيادة أو كما يسميها البعض أحرف التوكيد. 

حروف الزيادة : أهمها :إن ما من الباء و الكاف ، تفيد التوكيد ، و مكن حذفها ذون الإخلال بالمعنى .

ما هو سبب تسميتها بالزائدة؟                                                 

لأن وجودها في الجملة غرضه التأكيد فقط و إن حذفت لا يتغير المعنى مثل: قال اللّه تعالى:﴿ وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا.لا يتغير المعنى لو قلنا: هزي إليك جذع النّخلة. فحرف "الباء" زائد أضيف لتوكيد المعنى فقط.                                                                                                                                        

وفي المثال 2: قال اللّه تعالى:  ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ.﴾ هنا الحرف "ما" زائد فيمكننا القول: بل لعنهم اللّه بكفرهم فقليلا يؤمنون. فقد أفادت تأكيد المعنى فقط.       

في المثال 3: قال اللّه تعالى:﴿ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَىٰ أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ ۖ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ.هنا الحرف " أنْ" زائد يمكننا القول: فلما أراد..، و لا يتغير المعنى بعد الاستغناء عنه و إنما وجوده أكد المعنى فقط لذلك هو زائد.                             

أما المثال 4: قال اللّه تعالى:﴿  وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ   إِلَّا مُفْتَرُونَ. ﴾ . هنا الحرف "مِنْ" زائد فيمكننا القول:ما لكم إله غيره... لم يتغير المعنى بينما بوجودها كان مؤكدا.

وفي المثال 5: قال اللّه تعالى:﴿...لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ. ﴾ . هنا الحرف "الكاف" زائد فيمكننا القول:ليس مثله شيء.قد زيدت الكاف لتوكيد المعنى فقط.

وهي كثيرة أهمها: ( إنْ ، مَا ، مِنْ ، الباء ، الكاف )أحرف الزيادة:هي حروف تأتي لتوكيد الكلام و يمكن حذفها دون إخلال بالمعنى.