ملخص الدرس / الثالثة متوسط/تاريخ و جغرافيا/الوثـــائق التاريخيـــــة/الخلافة العثمانية والجزائر

الإمتداد الزماني والمكاني

الدرس الإمتداد الزماني والمكاني

في منطقه - آسيا الصغرى - المحصوره بين البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط , نشأه إماره صغيره على يد آل عثمان , الذين حولوها إلى إمبراطوريه متراميه الأطراف توسعت حدودها لتظم جزءا من قاره أوروبا إضافه إلى البلاد الإسلاميه التي آلت إليهم بتسليمهم شعار الخليفه 

إنها الدوله التي قدر لها أن تحكم  العالم الإسلامي وتعمر أكثر من خمسه قرون . وللاقتراب من الحقيقه التاريخيه أو الاهتداء إليها يجدر بنا  الإجابه على الأسئله التاليه

1- متى نشأت الدوله العثمانيه  ؟

2- ما الحدود الطبيعيه و السياسيه للدوله العثمانيه  ؟

3- ماهي القارات التي نشأ فيها  الوجود العثماني ؟

4- أحسب الفرق الزمني بين نشأه الدوله  العثمانيه وتاريخ استلامها شعار  الخلافه 

نشأه الدوله العثمانيه

في عهد عثمان بن أرطغل  الذي تولى حكم  قبائل الأتراك سنه 687 ه /1288 م بعد وفاه والده وبموافقه السلطان علاءالدين السلجوقي تم توسيع الإماره بالإستلاء على أجزاء من دوله الروم الشرقيه في آسيا الصغرى 

لما قام المغول بمداهمه دوله السلاجقه , وبعد وفاه السلطان علاء الدين , زالت دوله السلاجقه من آسيا الصغرى وأعلن عثمان الإستقلال التام عن الخلافه العباسيه سنه 699 ه /1299 م , وبذلك وضع أساس الدوله التي أخذت اسمها منه 

تعاقب على حكم الدوله العثمانيه أربعون حكما , وعثمان مؤسس الدوله العثمانيه هو أول من حمل لقب سلطان , وكان يساعده في تسيير الجهاز السياسي  رئيس للوزراء يلقب  بالصدرالأعظم ومجموعه وزراء أطلق عليهم لقب الباشا

أصل الأتراك العثمانيين إلى عشيره قابي وهي إحدى القبائل التركيه , منشؤها بلاد تركستان

-كانت هذه القبائل تهيم في أطراف أسيا الصغرى فاختار زعيمها أرطغل الإلتحاق بخدمه الأمير السلجوقي ومساعدته في الحرب ضد البيزنطيين , فأقطعه السلطان السلجوقي  المناطق الواقعه على حدود البيونطيين وترك له توسيع ممتلكاته على حسابهم 

* الدوله العثمانيه أطول دول الترك بقاء , إذ عمرت 625 عام من ( 1299 إلى 1924 م) وتعاقب على عرشها 40 حاكما , الثلاثه الأولى من البكاوات , والباقي سلاطين ....

ووليها من أيام السلطان سليم الأول إلى انقراضها 32 سلطان خليفه , وجمعوا في أيديهم السلطتين المدنيه (السياسيه ) والروحيه ( الدينيه) 

أشهر السلاطين العثمانيين 

أشهر أعماله تاريخ التوليه الإسم

تأسيس دوله 

توسيع الدوله في الأناضول 

فتح مقدونيا 

فتح القسطنطينيه 

فتح بلاد البلقان

ضم البلاد العربيه

فتح أوروبا الشرقيه (بلغراد,حصار فيينا)

إنشاء الخلافه العثمانيه ,فتح قبرص 

1299 م /699 ه

1329 م /730 ه

1403 م /806 ه

1451 م / 855 ه 

1481 م /886 ه

1512 م / 918 ه 

1518 م / 927 ه 

1527 م / 938 ه 

 

عثمان الأول

أورخان

مراد الأول 

محمد الثاني (الفاتح) 

بايزيد الثاني 

سليم الأول 

سليمان الاول (القانوني)

سليم الثاني

أنظمه الدوله

نظام الحكم 

السلطان لقب حاكم الدوله بالسلطان وهو السلطه المهيمنه على الجهاز السياسي في الدوله يساعده رئيس الوزراء الملقب بالصدر الأعظم ومجموعه من الوزراء يطلق عليهم  لقب الباشا 

الديوان مجلس عام يضم جميع رؤساء الدوائر في الدوله وهو بمثابه مجلس الوزراء في وقتنا الحاضر .

القضاء منصب حديث العهد في الدوله يتولاه شيخ الاسلام مهمته الاستشاره ومراجعه الأحكام و القرارات . أصبحت كل الهيئات القضائيه في عهد سليم الأول تحت سلطه مفتي مدينه اسطنبول

النظام الاداري

قسمت الدوله إلى ولايات ( إيالات) نظرا لاتساعها , يسير كل ولايه حاكم يدعى الباشا مهمته جمع الضرائب والمحافظه على الأمن وتجنيد الجيوش . وكانت بيده السلطات الدينيه و العسكريه و الإداريه 

النظام العسكري 

1- فرقه السباهين 

وهي فرقه من الفرسان تأتي في الدرجه الثانيه بعد الإنكشاريه كانت تتشكل أساسا من الإقطاعيين المتحصلين على أراضي الدوله مقابل تعهدهم بإمداد الدوله بالفرسان عند الحاجه

2- الجيش الإنكشاري 

جيش نظامي متفرغ للحرب . أفراده من أبناء المسيحيين الذين فقدوا آبائهم فأخذهم العثمانيين ونشأوهم على الإسلام و الولاء للدوله و كونوهم عسكريا

3- الجيش البحري (الأسطول)

كون العثمانيين أسطولا ضخما تمكنو بفضله من فتح الفسطنطينيه وعده مدن ساحليه وجزر وبلدان 

وسبب اهتمامهم بتكوين الأسطول تعرض سواحل الدوله وسفنها التجاريه إلى أعمال قرصنه أوروبيه

توسعات الدوله العثمانيه

بدأت حركه التوسع العثمانيه في بلاد الأناضول في عهد عثمان بن أرطغل حيث استولى على المناطق المشرفه على بحر مرمره والبحر الأسود شرقا ثم على منطقه بني شهر غربا حوالي 1300 م/700ه وأتم ابنه أورخان عمليات التوسع فاحتل بورسه الواقعه على سفوح الألمبوس , وفي عام 1328 م /769 ه سقطت بيده مدينه أزمير وبذلك سيطر العثمانيون على كامل منطقه الاناضول (تركيا الحاليه )

- فتح اليونان والبلقان 

في عهد السلطان مراد الأول الذي خلف والده أورخان سنه 1359 م / 761 ه تمكنت جيوش العثمانيين من تخطي مضيق البوسفور متجهه نحو أوروبا وهاجمت شبه جزيره البلقان 

وتوالت انتصارات مراد الثاني فأتم فتح مقدونيا وصوفيا والقسم الشمالي من اليونان سنه 1385 م / 787 ه 

وفي سنه 1389 م /792 ه تمكن بايزيد بن مراد الأول من السيطره على صربيا بعد إلقاء القبض على ملكها وقتله الصرب غدرا 

 جدول الفتوحات العثمانيه في أوروبا 

                               مكان وزمان الفتح في عهد السلاطين

هزيمه صرب البللقان 773 ه /1371 في موقعه سرمن  (جرمن) على ضفاف نهر  مريج .

سقوط مدينه صوفيا  عام 787 ه / 1385 م ثم فتح مقدونيا في نفس السنه 

مراد الأول

سقوك بلغراد  سنه 968  ه / 1521 م 

فتح جزيره  رودس , وهروب  فرسان قديس  يوحنا منها 

فتح المجر  سنه 933 ه /1526 م

حصار فيينا  لأول مره سنه 936  /1529 م

سليمان القانوني

تمكن  من إخضاع  كامل البلقان 

فتح القسطنطينيه  857  ه / 1453 م 

محاصره بلغراد 861 ه /1456 م

بايزيد

السلطان محمد الثاني (الفاتح)

حصار فيينا للمراه الثانيه  ثم فك الحصار عنها  بعد نجده القوات الأوروبيه لها عام 1095  ه /1683 م محمد الرابع

فتح القسطنطينيه

الدرس فتح القسطنطينيه

و لما كانت القسطنطينيه جزءا من اهداف السلاطين العثمانيين  في التوسع غربا وشرقا ولما لهذه  المدينه من أهميه  استراتيجيه فإن فتحها كان عصرا عظيما للدوله العثمانيه , وقد  تم ذلك على الخطوات 

أ - حصار القسطنطينيه  وفتحها 

ضرب الحصار على المدينه أثناء حكم السلطان بايزيد الأول  (1400م) , ثم حصارها محمد الثاني  الملقب بالفاتح , وصدمت المدينه  ما يقرب من شهرين , ثم تمكن جيش العثمانيين  الذين أطلقوا عليها اسم إسلام بول  (اسطنبول) ,ثم اتخذتها  الدوله عاصمه لها 

نتائج فتح القسطنطينيه 

 بسقوط القسطنطينيه  بيد المسلمين سنه 1453 م تحقق أمل قديم كان يحدو القاده المسلمين السابقين في عهدي الأمويين و العباسيين وحققه العثمانيين

- امكن للإسلام أن ينتشر في أوروبا

- قويت إمبراطوريه إسلاميه كانت على عاتقها واجب توحيد  العالم الإسلامي وحمايه الأمه

- فعاليه السلاح الجديد  فتاك استعمل  في معركه الفتح  هو المدفعيه

- استيقاظ أوروبا على دوي مدافع  العثمانيين التي دكت أسوار القسطنطينيه , فهبت ونفضت عنها غبار العصور الوسطى لتدخل عصر النهضه الأوروبيه 

كانت قوات الأمبراطور من القله بحيث  لم تكد تكفي لحمايه الأسوار البيزنطيه ويبلغ طولها مسيره خمس ساعات أو يزيد , ولكن حصون المدينه استطاعت أن تثبت نحوا من شهرين في وجه المشاه العثمانيين ومان ينقصهم في ذلك المران و الخبره , ولم يستطع العثمانيون أن يشقوا طريقهم إلى المدينه إلا بهجوم مباشر  شنوه في 29 مايو 1453 م وصرع الأمبراطور في القتال الذي دار في الشوارع , حتى إذا انتصف النهار دخل محمد بنفسه المدينه

ضم البلاد العربيه و إعلان الخليفه

بلاد الشام 

في سنه 1516 م , أعد السلطان سليم جيشا واتجه به نحو بلاد الشام , فهزم جيش المماليك في معركه مرج دابق  بالقرب من حلب ,حيث استولى على حلب ثم دمشق  فالقدس , ودخلت بلاد الشام كلها في حوزه العثمانيين 

مصر 

في السنه التاليه (923 ه /1517 م) قرر السلطان سليم الأول الإستلاء على مصر , فاجتاز صحراء سيناء ووصل إلى شواطئ النيل , ثم دخل العثمانيين  القاهره فدارت معارك طاحنه مع جيش المماليك قتل فيها سلطانهم , فأصبحت مصر ولايه عثمانيه 

ضم الحجاز 

رغب العثمانيين في ضم الحجاز الى سلطتهم باعتباره موطن الأماكن المقدسه (مكه و المدينه) 

غير أن شريف مكه حيث سمع بانتصار العثمانيين في مصر أعلن ولاءه لهم وسلمهم مفاتيح  الكعبه وبذلك صار الحجاز ولايه عثمانيه , وانتقلت الخلافه الإسلاميه إلى الدوله العثمانيه عام 924 ه/1518 م 

ضم العراق 

قرر السلطان سليمان القانوني ضم العراق وتأمين الحدود الشرقيه للدوله , فأرسل جيوشه إلى العراق فتمكنت من دخول بغداد ثم انتقل السلطان نفسه إلى بغداد عام 941 ه /1534 م فرتب شؤونها وأمر ببناء ضريح الإمام أبي حنيفه وزار الأماكن الدينيه في النجف و الكربلاء ورصد المال للمؤسسات الدينيه

وقد تنازل محمد المتوكل على الله آخر الخلفاء العباسيين عن حقه في الخلافه الإسلاميه إلى السلطان سليم الثاني , وسلم له الآثار النبويه الشريفه وهي البيرق والسيف و البرده , وسلمه أيضا مفاتيح الحرمين الشريفين  

a

الحضاره العثمانيه

الإداره العسكريه للدوله 

إن ظهور الخلافه العثمانيه كان سببا في تجميد الزحف الصليبي وحمايه فلسطين والشرق الأوسط و المغرب الإسلامي من حملات المسيحيين الغربيين لمحو مواطن العروبه و الإسلام . إن قوه الإداره العسكريه تكمن في تقسيم الممالك العثمانيه إلى سبع دوائر , في كل واحده منها جيش كامل من المشاه و الخياله و المدفعيه .لكن هذا التألقفي تنظيمات الجيش وما حققته الدوله من انتصارات لم يصحبه تطوير للمجالات الحضاريه العلميه و الفكريه باستثناء ما كان له صله مباشره بالشعائر الدينيه كالمساجد والمدارس الدينيه

الآثار المعماريه

يعتبر بناء المساجد الضخمه في العاصمه وغيرها من المدن الإسلاميه أهم ما تميزت به حضاره الدوله العثمانيه إذ لم يكتف السلطان محمد الفاتح بتحويل كنيسه القديسه صوفيا إلى مسجد , بل قام ببناء مسجد سماه المحمدي أو جامع محمد الفاتح , ويعد مسجد أبي أيوب الأنصاري الذي شيد في عهده من أعظم الآثار المعماريه التي تنسب للسلاطين العثمانيين وهو المسجد الذي يقوم فيه نقيب الأشراف بتقليد الخلفاء الجدد سيف عثمان ويتم بذلك الإعلان عن بدأ خلافتهم , كما اشتهر مسجد بايزيد التي تمت زخرفته على الطريقه الفارسيه ومسجد سليمان القانوني  الذي تجسدت فيه براعه التصميم و الابتكار

نقيب الأشراف 

من المناصب الرفيعه في الدوله العثمانيه ومكانه في التشريفات بعد السلطان مباشره

منجزات حضاريه أخرى 

وقد ألحقت بالمساجد مجموعه كبيره من المدارس وقاعات يختلي فيها العباد ومؤسسات لإطعام الفقراء و المستشفيات , كما أمنوا لقوافل الحجيج الأربع القادمه من الشام ومصر و العراق واليمن بالآبار والملاجئ والخانات (الفنادق) والحمامات وبكل ما يضمن انتظام فريضه الحج , ذلك أن الإسلام هو الدين الرسمي للدوله ويتمتع شيخ الإسلام وهو قاضي القضاه بمكانه خاصه لدى رئيس الوزراء يوقره السلاطين ويستشيرونه في الأمور الدينيه , ويشركونه في المشاورات حول شؤون الدوله و الأمه 

قوافل الحج الأربعه

- قافله الحج الشامي وتضم بلاد الشام والجزيره وكردستان وأذربيجان والقوقاز والقرم والأناضول و البلقان واسطنبول 

- قافله الحج المصري وتضم حجيج مصر وشمال إفريقيا وبلاد السودان

- قافله الحج العراقي وتضم حجاج العراق وفارس

- قافله الحج اليمني وتضم حجيج اليمن والهند وماليزيا و إندونيسيا

....وكانت عنايه العثمانيين متجهه إلى الجيوش البريه , ولكن سرعان ما أرغمتهم الظروف على العنايه بالقوه البحريه ,فقد خاضوا غمار حروب مع اليونان والبنادقه ...وقد بلغت البحريه التركيه غايتها في أواخر القرن السادس عشر حتى لم يكن من الممكن لأيه بحريه أخرى أن تجول في البحر الابيض المتوسط بدون إذن من السلاطين الاتراك ......