ملخص الدرس / الثالثة متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الوطني /الأسطول و البحرية الجزائرية

نشأه الأسطول الجزائري

تميزت العلاقات الدوليه خلال معظم فترات العصر الحديث بالتوتر بين ضفتي البحر المتوسط حيث بدأت الهجومات الأوروبيه على موانئ المغرب الإسلامي وقادت تلك الهجومات اسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا مستغله قوه أساطيلها البحريه . كانت نواه أسطول جزائر الغرب المحروسه أو دار الجهاد كما سماها العثمانيون تلك السفن التي أتى بها الاخوان عروج وخير الدين لانجاد اخوانهم المسلمين في بجايه والجزائر ,وعددها أربعه عشر وحده . تمركز الاسطول في مدينه الجزائر التي حصن ميناؤها ودعم ببطاريات المدافع ليصبح قاعده بحريه هامه في بناء المراكب الجديده و اصلاح القديمه والمعطوبه وتجهيزها 

كما أصبحت المدن الساحليه كشرشال ودلس وبجايه وجيجل وعنابه وتنس قواعد أخرى للأسطول . وكان الخشب يستجلب من غابات شرشال وجرجره وبجايه والقل كما أنشئت مصانع لصناعه المدافع والبارود والذخيره وقطع الغيار 

تعددت أنواع المراكب و السفن المكونه للأسطول من السفن الضخمه مثل القالير , الغليوطه , الشبك , الطريده , الفوسته وغيرها إلى المراكب الصغيره مثل الكرافيل , البولاكه ,الشاطيه , الكوفريت .

ومن السفن الشائعه ضمن هذا الاسطول خلال القرن 18 سفن ابن الغواص , المظهر , الصافي , أماني الهدى , الهلال, الأسد الأبيض نصر الإسلام , مفتاح الجهاد .....إلخ

ولكل سفينه من سفن الأسطول طاقم بشري يتفاوت عدده حسب حجم السفينه , إضافه إلى جنود المركب 

قياده الأسطول 

وللأسطول قياده مسؤوله عنه تتألف من عدد من الرجال أبرزهم 

1- وكيل الحرج وهو وكيل البحريه والرئيس الأعلى لجميع المراكب والسفن وهو بمثابه أمير البحر يتولى المسؤوليه على دار الصناعه وتجهيز المراكب وقياده طائفه الرياس

2- قائد المرسى هو المسؤول عن الميناء وشرطته والمخازن والمراكب الداخله و الخارجه من الميناء , يساعده ثلاث ضباط , ويعتبر قاده المراكب وسفن الأسطول من أهم القيادات العسكريه في الجيش الجزائري 

3- الرياس أي قاده السفن البحريه , يترقى الواحد منهم إلى مرتبه الرايس بعد قضاء مده طويله في خدمه الاسطول البحري على ظهر السفن والمراكب ومن أشهرهم صالح رايس , الرايس حميدو 

                       الوظيفه          الصفه
 قائدالسفينه  القبطان الرايس
نائب أول للقبطان  باش رايس 
نائب ثاني للقبطان    صوصو رايس
ضابط المدفعيه في المركب يشرف على صيانه واستعمال المدافع    باش الطبجي
ضابط الأشرعه    باش دمانجي
الكاتب الذي يضبظ ما يحمله المركب من الأمتعه والذخيره    الخوجه
محافظ خزينه المركب    الخزناجي
الطبيب الجراح المرافق  لمعالجه المرضى والمصابين   باش جراح
مهمته تلاوه القرآن , إمامه البحاره في الصلاه   الامام

البحريه الجزائريه ومهام الدفاع عن الوطن والامه

الملخص البحريه الجزائريه ومهام الدفاع عن الوطن  والامه

دور البحريه الجزائريه قامت البحريه الجزائريه بنشاط كبير للدفاع عن الجزائر وتحرير موانئها المحتله من طرف الإسبان بدءا بجيجل ومرورا ببجايه وانتهاءا بالمرسى الكبير .

كما استطاع الأسطول صد عشرات الهجومات الاوروبيه على مختلف موانئ الجزائر .وكان الأسطول درعا واقيا للسواحل المغاربيه ضد القرصنه والعدوان الأوروبي . وفي هذا الإطار هاجم الأسطول الجزائري جزر الباليار الإسبانيه سنه 1555ردا على الحمله الإسبانيه على تونس 

كما كانت البحريه الجزائريه في موعد لنصره الدوله العثمانيه في الكثير من المعارك ضد الأساطيل الأوروبيه الأوروبيه ,وقد تعاظم دور الأسطول الجزائري في حمايه التجاره الدوليه من القراصنه المتربصين عبر البحر وملاحقتهم في أوكارهم بالموانئ الأوروبيه , وكان يعود بعد تلك المطارده بغنائم كثيره , كما ساهم في إجلاء عشرات الآلاف من مسلمي الأندلس الفارين بدينهم من الإضطهاد الديني الذي تعرضوا له بعد سقوط غرناطه 

لقد لعبت البحريه الجزائريه دورا كبيرا في الدفاع عن بلاد الإسلام بالوقوف في وجه الاطماع الاستعماريه الاوروبيه طيله ثلاثه قرون , لكن دور البحريه بدأ يتضائل مع مطلع القرن 19 إلى أن إضمحل نهائيا سنه 1830 جراء تأخر الجزائر من الأخذ بأسباب التطور الصناعي الذي شهدته أوروبا , مما مكن لأساطيل الدول الأوروبيه أن تتفوق وتحطم الاسطول الجزائري في معارك بحريه منها معركه نافارين في اليونان عام 1827 . فبقيت الجزائر بدون حمايه بحريه مما شجع فرنسا على التخطيط لاحتلالها 

تأزم العلاقات مع بعض الدول الأوروبيه

الملخص تأزم العلاقات مع بعض الدول الأوروبيه

تأزمت العلاقات الدوليه في حوض البحر الأبيض المتوسط بين بعض الدول الأوروبيه والجزائر , وظهرت بوادر التوتر بعد أن دخلت دول  أوروبا مرحله الثوره الصناعيه الحديثه وعدم مواكبه الصناعه الجزائريه لهذا التطور , فانجر عن ذلك اختلال في التوازن العسكري بين الطرفين الجزائر أوروبا 

من مظاهر التأزم في العلاقات الأوروبيه قيام الدول الأوروبيه بتوجيه حملات عسكريه متكرره على الموانئ الجزائريه بهدف اضعاف القوه البحريه وشل نشاطها و القضاء عليها

كما حاولت الدول الأوروبيه أن تتحالف ضد الجزائر من خلال إدراج قضيه الجزائر من مؤتمري فيينا عام 1815 م وإكس لاشبيل عام 1818 وقد برزت فيهما الرغبه في توجيه ضربه عسكريه أوروبيه مشتركه ضد عاصمه الجزائر لإضعافها وإجبارها على التخلي عن سيادتها البحريه 

أهم الحملات العسكريه الأوروبيه التي تعرضت لها الجزائر 

- حمله إنجلترا (بريطانيا) على مدينه الجزائر عامي 1660 م و 1670 م 

- حمله فرنسا سنه 1664 على مدينتي جيجل والجزائر حيث تكبدت القوات الفرنسيه خسائر فادحه في الأرواح 

- الحمله الفرنسيه على الجزائر وشرشال عامي 1682 م -1683 م 

- الحمله الاسبانيه على مدينه وهران في جويليه 1732 قوات عسكريه فرنسيه , لكن الجزائريين استعادوا المدينه في نوفمبر 1734 م بعد معركه شديده ألحقت هزيمه بالمحتلين

- الحمله الانجليزيه بقياده اكسموت على مدينه الجزائر في سنه 1816 م بدعوى تنفيذ قرارات مؤتمر فيينا 

- معركه ميناء الجزائر ضد القوات الفرنسيه الغازيه في 04 اكتوبر 1827 . انتهت بمغادره قطع الاسطول الفرنسيه للميناء مخلفه وراءها خسائر بشريه وعددا من السفن المحطمه 

عبرت هذه الحملات الكثيره عن رغبه أوروبيه جامحه في التخلص من القوه البحريه وفرض السيطره الاوروبيه على البحر المتوسط ومن ثمه احتكار التجاره الدوليه والسيطره في النهايه على الضفه الجنوبيه للبحر المتوسط 

مؤتمر فيينا 9 يونيو 1815

أجمع المؤتمرون على ضروره القيام بعمل عسكري مشترك ضد الجزائر للتخلص من هيمنتها على حوض البحر المتوسط وإلعاء الرق وإنهاء ما أسموه بالقرصنه الجزائريه 

حمله إكسموت 1816

ظاهرها تنفيذ لإراده الدول الأوروبيه وباطنها رغبه بريطانيا في فرض سيطرتها على البحار للإستحواذ على طرق المواصلات والحقاظ على مصالحها التجاريه بعد أن فقدت مستعمراتها في القاره الأمريكيه 

الحياه الاقتصاديه

الملخص الحياه الاقتصاديه

الزراعه

ازدهرت الزراعه ازدهارا مشهودا حيث تميزت بتنوع ووفره منتوجاتها الغذائيه في مقدمتها الحبوب . كما شهدت البستنه تطورا كبيرا ساهم فيه المسلمون القادمون من الاندلس .وقد تمثلت جهود الفلاحه خصوصا المرويه منها في إقامه السواقي لإيصال المياه إلى الحقول والمزارع و الأشجار المثمره . وقد تعددت أشكال الملكيه الزراعيه للأراضي من أراضي العرش التي هي ملك القبيله أو العشيره أو العائله إلى املاك الأوقاف  (الحبوس) وهي الأملاك التي يوقفها صاحبها لصالح المؤسسات الخيريه خصوصا منها التعليميه والدينيه كالمساجد , إلى الاملاك الخاصه الفرديه التي كانت تدر على أصحابها خيرا كثيرا 

الصناعه

تميزت بكونها صناعه حرفيه متميزه كانت متوجهه لتلبيه حاجات السكان , تمثلت في الصناعه الجلديه كصنع الاحذيه و السروج , والنسيجيه صناعه الأواني والزجاج ومواد البناء وأدوات الطحن والصناعه الخشبيه والحداده والصباغه وبناء السفن في الموانئ

ففي مدينه قسنطينه مثلا , كان يوجد 13 معملا لدباغه الجلود و75 معملا لصناعه السروج و 167 معملا لصناعه الأحذيه كما كان بها 18 فرنا لطهي الخبز و 22 طاحونه مائيه ومصنع كبير لصناعه ذخيره السلاح.

والملاحظ في نشاط الجزائر في هذه الفتره أنه لا يساير التطورات الصناعيه التي حدثت في أوروبا والتي أدت إلى تفوقها وهيمنتها 

ولعل مرد ذلك إلى إهمال الدوله لهذا النشاط الإقتصادي حيث لم تستثمر الموارد الماليه في إحداث تطور صناعي إقتداء بالدول الأوروبيه . إضافه إلى احتكار الأموال من قبل كبار التجار اليهود في الجزائر ومنهم بكري و بوشناق اللذين لعبا دورا كبيرا في إثاره النزاع بين الجزائر وفرنسا

التجاره

تمثل النشاط التجاري في تصدير المنتوجات الفلاحيه وعلى رأسها القمح بالإضافه إلى الصوف ومنتوجات حرفيه أخرى , مقابل استيراد مواد صناعيه و أقمشه و غيرها 

الأوضاع الإجتماعيه و الثقافيه

الملخص الأوضاع الإجتماعيه و الثقافيه

الحياه الإجتماعيه

كانت أغلبيه السكان تقطن القرى الريفيه والبوادي الصحراويه , وتميزت المدن الجزائريه آنذاك بقله السكان , حيث كانت تضم حوالي 10 بالمئه من مجموع السكان وأشهر المدن الجزائر العاصمه , تلمسان , قسنطينه معسكر , مليانه , شرشال , عنابه , بجايه , جيجل , مستغانم , وهران بالإضافه الى المدن الداخليه و الصحراويه

أما البنيه الإجتماعيه فكانت تشكل من الاتراك , الذين كانو يمثلون في معظمهم الطبقه الحاكمه والجزائريين وهم أغلبيه السكان إضافه اليهود و الأسرى المسيحيين الذين كثرت أعدادهم في المدن الساحليه , تميزت العلاقات الإجتماعيه بالتسامح الديني بين المسلمين و اليهود و الاسرى المسيحيين , إذ مارس اليهود شعائرهم بحريه كما كان للأسرى المسيحيين قاعات خاصه لآداء عبادتهم, وقد عكس الكراغله مظاهر التفاعل و التجانس بين الجزائريين و الاتراك الذين يشتركون في العقيده , وانتشرت نتيجه ذلك عادات و تقاليد مشتركه اتضحت جليا في الملبس والمأكل , البرنوس , الطربوش , الكسكس ....إلخ

الحياه الثقافيه

 أولت الدوله الجزائريه عنايه لنشر العلم و التعلم فحظيت المساجد و الزوايا ودور العلم باهتمام خاص باعتبارها أماكن إشعاع حضاري وتربوي ,وتركز التعليم خلال هذه الفتره على دراسه قواعد اللغه العربيه والآداب وحفظ القرآن و العلوم الفقهيه و الحديث وعلم الحساب وما الى ذلك 

ولقد لعبت الزوايا و الطرق الصوفيه دورا بارزا في نشر العلم و المعرفه معتمده على أموال الأوقاف . إلا أننا نسجل عدم مواكبه المجتمع الجزائري على غرار سائر المجتمعات الإسلاميه للعلوم التجريبيه والتقنيه المتبعهفي ذلك العصر في أوربا , وقد تطورت بسرعه وساهمت في قيام الصناعه الأوروبيه