ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الـوطـنـي/مجالات التقدم الحضاري

الوسط الطبيعي

اتفق المؤرخون حول الخصائص الطبيعية لشمال افريقيا غير انهم ذكروها بتسميات مختلفة 

تمتد بلاد المغرب القديم من البحر المتوسط شمالا الى الصحراء الكبرى جنوبا و من مصر شرقا الى المحيط الاطلسي غربا تتخللها التضاريس متنوعة يميزها وجود سلسلتي جبال الاطلسي التلس و الصحراوي و تنحصر بينهما السهول و الهضاب اضافة الى السهول الساحلية ذات المناخ المعتدل و الثروة الحيوانية المتنوعة       محمد الهادي حارش التاريخ المغاربي القديم 

يقدر معدل التساقط في بلاد المغرب القديم حوالي 100 ملم اما المجاري المائية فهي عبارة عن وديان مثل الشلف و مجردة و ام الربيع و هي دائمة الجريان

جبال الاطلس الجزائرية هي جبال مرتفعة تتجاوز قممها 2000متر و تنقسم الى قسمين القسم الساحلي بامتداده المتواصل ماعدا في المنطقة الوسطى ... حيث تتميز بالهضاب و الخجلان اما المنطقة الداخلية فتميزها جبال البيبان و الونشريس و تمتد بينها السهول منها سهلا الشلف و المتيجة اضافة الى الاطلص الصحراوي 

وردت اقدم تسمية لشمال افريقيا في المصادر المصرية تحت اسم بلاد الغرب ''امنت'' التي تعني الغرب او ارض غروب الشمس التي تمتد من غرب نهر النيل الى المحيط الاطلسي و الذي عرف عند العرب قديما ببحر الظلمات

لقد اطلق اليونان اسم ليبا على القسم الشمالي لافريقيا لتمييزه عن القسم الجنوبي الصحراوي اما الرومان فقد اطلقوا تسمية افريقيا على المقاطعات التي احتلوها شمال شرقي البلاد التونسية ثم اصبحت كلمتا افريقيا و ليبيا فيما بعد تعنيان القارة كلها

الوسط البشري

اذا كان اغلب المؤرخين يتفقون على قدم تعمير شمال افريقيا فلماذا يذكرون سكانها في مختلف مؤلفاتهم بتسميات متعددة

تشير الدراسات الى ان الانسان المغاربي ينتمي الى عنصرين بشريين متمايزين هما العنصر الافريقي و العنصر المتوسطي ادى اختلاطها في هذه الحافة الشمالية من قارة افريقيا الى التمازج الجنسي بينهما و مع ان ملامح العنصر الافريقي لا تزال ملحوظة في الجهات الجنوبية من هذه المنطقة الا ان سكان الساحل فقدوا كثيرا من خصائص العرق الافريقي و غلبت عليهم ملامح المتوسطية 

النوميد : لفظ يعني عند اليونان البدو الرحل و هم اقوام استوطنوا المنطقة المتعددة من قرطاجة شرقا الى وادي ملوية ''غربا''

المور : لفظ من اصل فينيقي تعني الغرب و هم السكان الذين استوطنوا القسم الغربي الممتد من وادي ملوية الى المحيط الاطلسي

الجيتول : من السكان الاصليين للبيا استوطنوا السهوب و الحد الشمالي للصحراء فيما بين المحيط الاطلسي و فزان شرقا امتهنوا الرغي و من الناحية الانتروبولوجية فان الليبيين من اصل الانسان المشتوي و القفصي الذي ترك لنا حضارة تعود للعصر الحجري القديم

الغرامنت : هي قبائل الواحات التي قطنت المنطقة ما بين مرتفعات طرابلس و واحة جرمة بمنطقة فزان الحالية و مارست حرفة الرعي 

قدم التعمير

اذا كان اغلب المؤرخين يجمعون على ان بلاد شمال افريقيا موغلة في القدم من حيث التعمير فكيف يمكنك الاستدلال على ذلك

تتميز البيئة الجغرافية للمغرب القديم بالجبال و الهضاب و السهول و الصحراء و بالتالي فان مواقع تواجد الانسان كانت حول الاودية و في السهول و بالقرب من المسطحات المائية العذبة اي المناطق التي يسهل العيش فيها  

اماكن استقرار الانسان قديما في شمال افريقيا مع ذكر الشولهد الدالة على قدم التعمير 

تطور نمط المعيشة

التنقل و الترحال : بعد تعمير الانسان لشمال افريقيا في العصور القديمة مر نمط معيشته في هذه الفترة بمراحل تحكمت فيها جملة من الظروف

انشا الانسان القفصي تجمعاته السكنية المنظمة على مساحات واسعة مراعيا في ذلك قربها من منابع المياه و هكذا كان يعيش ضمن وسط طبيعي معتدل ساعده على ممارسة نشاطات حياته اليومية بسهولة و يسر و للمزيد من الحيطة كانت تجمعات الانسان القفصي فوق الهضاب بمحاذاة الممرات الطبيعية التي ترتادها الحيوانات مما سهل عليه اقناصها 

الاستقرار : بعد مرحلة التنقل عرفت حياة الانسان شمال افريقيا في العصور القديمة مجموعة من التغيرات بفعل عدة عوامل 

التنظيم الاجتماعي : باعتبار ان قيام ممالك شمال افريقيا في العصر القديم لم يظهر الا في القرن الثالث قبل الميلاد 

الاسرة : هي الخلية الاولى للمجتمع و تضم الافراد المنحدرين من جد واحد يخضع افراد الاسرة الواحدة الى سلطة الاب 

القبيلة و العشيرة : تتشكل من مجموع الاسر المنحدرة من نفس الاصل يراس اتحاد القبائل اشهر شيوخها و يسمى اقليدا اي ملكا او اميرا