ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/الـتـاريخ العام/عاملا التأثير والتأثر

العمران

اقتبس اليونانيون الكثير من عناصر حضارتهم عن المصريين و البابليين و الفينيقيين  و غيرهم من شعوب الشرق الأدنى القديم , إن التواصل الحضاري بين الشرق و اليونان تم عن طريق آسيا الصغرى فقد اقتبس اليونانيون عن البابليين المقاييس و الأوزان و الساعة الشمسية و مبادئ الفلك و آلات الرصد و أخذواعن الآشوريين فن نحت التماثيل كما اقتبسوا الكثير من العلوم و المعارف من المصريين نذكر منهم طاليس الذي اقتبس الهندسة من المصريين 

إن أهم إنجاز حضاري قدمه الفينيقيون للإنسانية و الحضارات القديمة هو وضع الأبجدية بعدما كانت الكتابة تصويرية اقتبسوها من الهيروغليفية و طوروها بعدما أصبحت الهيروغليفية و المسمارية لا تفي بحاجاتهم في المعاملات التحارية و عن أول من وضع الأبجدية "ألف - باء " و أخذها الإغريق و اللاتين و طوروها و أطلقوا عليها Alphbat و أصبحت بذلك اللغة الفينيقية أصل اللغات التي تفرعت عنها كل لغات العالم اليوم 

حين حضر يوليوس قيصر الى مصر سنة 47 ق م أعجب بدقة التقويم القمري أمر بتغيير هذا التقويم و إتباع التقويم المصري بكافة قواعده مع إضافة يوم سادس الى الأيام 360 مل أربع سنوات و سمي هذا التقويم الروما باسم التقويم اليولياني 

لقد تشابهت ديانات الأمم القديمة فجلها كانت وثنية تقتبس من بعضها البعض و إن اختلفت الأسصماء فهي مسميات لشيء واحد لقد عبد المصريون الكبش و سموه آمون عبده القرطاجيون باسم "بعل حمون " و عند اليونان هو زيوس عند الرومان جوبتر و تانيت القرطاجية ماهي إلا الألهو عشتر الفينيقية و هيرا عند الإغريق و كيليستيس عند الرومانو تعود بدايات التأثير للحضارات الشرقية في الحضارات الغربية الى دخول الفينيقيين أرض المغرب الذي فتح أبواب للضفة الشمالية بالتأثر بالمعتقدات إضافة الى اشتراكها في عبادة الشمس و القمر . 

اقتبس الإغريق عن الليبين لباس و درع تمثيل أثينا غير أن لباس الليبيات مصنوعة من الجلد كما أن اسم درع أثينا أت من ليبيا " البالاديات " و لأن الليبيات يضعن فةق ملابسهن جلود ماعز خال من الشعر و مصبوغة باللون الأحمر فمن هذه الإيجابيات استخرج الإغريق اسم إيجيد أي الدرع و من اللبيين أيضا تعلم الإغريق قيادة العربات ذات الخيول الأربعة 

لقد تميزت الديانة الرومانية بالتسامح و الاقتباس من الحضارات القدبيمة لاسيما المصرية و اليونانية كما سمحوا لمختلف الديانات بحرية الطقوس و بناء المعابد مشكلة حوارا للأديان و تعايشها حيث أقيم معبد الإله أوزريس في روما كما مزجت في الفن المعماري ما استقته من حضارات شرقية و يونانية وةجعلته في بوتقة واحدة نتج عنها فن معماري راق ظهر في جمالية المدن الرومانية لاسيما العاصمة روما . 

في مجال الزراعة و العمران تأثر الرومان بالإغريق و الفينيقيين حيث أدخلوا أنواعا جديدة من القمح و المزروعات و الآلات الزراعية كالمحراث البابلي الذي ساد استعماله في كل الحضارات إضافة الى اقتباسهم لصناعة الفخار و البرونز و بناء الأعمدة للملان كالإغريق كما اقتبسوا صناعة السفن من القرطاجيين و امتلكوا في الحرب البونية الثانية أسطولا حربيا قويا . 

رغم اختلاف الأطر الجغرافية و عوامل قيام الحضارات حيث تصادمت من أجل التوسيع و الهيمنة و كسب القوة و تفاعلت فيما بينها لحاجة الإنسانية للتعايش و بناء الجسور التواصل الحضاري بالتأثير و التأثر في جميع المجالات و قد تشكلت و توضحت معالم تعايش أكثر من عهد الإسكنندر المقدوني الذي جمع بين الحضارات الشرقية و الغربية أو ما يعرف بالهيلينية و التي تعني الدمج الحضاري بين معالم و عقائد و تقاليد الشرق بالغرب 

إن كل منجزات الحضارة السومرية من الفنون و العمارة و النحت و الكتابة و غيرها الى بلاد النيل عن طريق الإحتكاك لتجاري و عن طريق العمال المهرة المتجولين الذين وصلوا الى مصر عن طريق بلاد الشام و فلسطين و عن طريق الإبحار حول الجزيرة العربية و البحر الأحمر هذا الإنتقال للعمال و التجار كان شائعا و مستمرا بين مناطق و حضارات العالم القديم .

انتقلت الكتابة السومرية الى الهيروغليفية و الأبجدية الفينيقية التي انتقلت بدورها الى الإغريق والتي شكلت فيما بعد أساسا للحرف الأروبي المعاصر