ملخص الدرس / الرابعة متوسط/العلوم الشرعية/العبادات/الحج أحكامه و حكمه

النص المعتمد :

 قال الله تعالى :" أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)" . الآية 157 من البقرة .

 

 

 

شرح المفردات:

الصفا والمروة : جبلان في مكة

شعائر: مناسك ، أعمال

اعتمر: أدى عمرة

لا جناح عليه: لا إثم عليه

يطوف: يسعى

معنى العمرة :

العمرة لغة هي الزيارة , وشرعا هي زيارة بيت الله بنية أداء مناسك العمرة : إحرام وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة .

 

حكم العمرة :

حكم أداء العمرة:

العمرة سنة مؤكدة في العمرة مرة واحدة . لما سئل رسول الله(ص) عن العمرة إن كانت واجبة قال: "لا , وأن تعتمروا هو أفضل ." رواه ابن أبي شيبة

 

فضل العمرة :

قال رسول الله (ص) :" العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما , والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة."

 

أركان العمرة:

من أركان العمرة :

الإحرام

الطواف حول البيت

السعي بين الصفا والمروة .

بين العمرة والحج :

مواطن التشابه والإختلاف بين العمرة و الحج:

العمرة كالحج في شروطه ومواقيته المكانية وواجباته وسننه وممنوعاته .

العمرة تؤدى طول الزمن إلا الأيام التي يؤدي فيها المسلم أعمال الحج.

العمرة ليس فيها طواف قدوم ولاوقوف بعرفة ولا جمع بين صلاتين ولا مبيت بمنى ولا رمي الجمار ولا نزول بمزدلفة .

الحج فرض والعمرة سنة مؤكدة .

 

واجبات العمرة وسننها :

واجبات وسنن العمرة:

من واجباتها الحلق أو التقصير للرجل والتقصير للمرأة والتلبية والمشي في الطواف والسعي للقادر عليه وصلاة ركعتين بعد الطواف .

من سنن العمرة الرمل (الهرولة) في الطواف والسعي للرجل في الأشواط الثلاثة الأولى وتقبيل الحجر الأسود إن أمكن وطواف الوداع .

السند

قال الله تعالى : ﴿  وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا  وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ﴾ سورة ال عمران من الآية 97

قال الله تعالى: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ  فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ  وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ﴾ سورة البقرة من الآية 179

قال الله تعالى: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ سورة الحج من الآية 29

قال الله تعالى ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ  ﴾ سورة الحج من الآية 30

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلّم: " بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله وإقام الصّلاة وإيتاء الزّكاة وحجّ البيت وصوم رمضان" متّفق عليه

قال النبي صلى الله عليه وسلّم : " الحجّ عرفة " رواه أحمد وأبو داود والترمذي

ممّا ورد في وصف جابر بن عبد الله رضي الله عنه لحجة رسول الله صلى الله عليه وسلّم: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا أتينا ذا الحليفة، فصلّى في المسجد ثم ركب القصواء فأهلّ بالتوحيد:"لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"

حتّى إذا أتينا البيت استلم الرّكن، فطاف بالكعبة ثمّ نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ:" واتخذوا من مقام إبراهيم مصلّى" وصلّى ركعتين.

ثمّ خرج إلى الصّفا وقرأ: " إنّ الصفا والمروة من شعائر الله" أبدأُ بما بدأ به الله، فاستقبل القبلة فوحّد الله وكبّر، وقال: ّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، لا إله إلّا الله وحدَه، أنجز وعدَه، ونصر عبدهُ، وهزم الأحزاب وحده ثمّ دعا ثمّ نزل إلى المروة ففعل كما فعل في الصّفا، فلما كان يوم التروية، تجّه إلى مِنى فصلّى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر.

ثمّ سار، حتّى أتى عرفة، فخطب في النّاس، ثمّ صلّى الظهر والعصر جمعَ تقديم واستقبل القِبلة فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس.

ثمّ أتى المزدلفة فصلّى بها المغرب والعشاء ثمّ صلّى الفجر ثمّ أتى المشعر الحرام، فاستقبل القبلة فدعا الله وكبّره وهلّله وووحّده.

ثمّ أتى الجمرة الكبرى، فرماها بسبع حصيات يكبّر مع كلّ حصاة منها، ثمّ نحر ثلاثا وستّين بدنة بيده، ثمّ أعطى عليّا فنحر ما بقي، ثمّ قال " خذوا عنّي مناسككم." رواه مسلم 

ذا الحليفة: ميقات يعرف بأبيار علي

الرّكن: الحجر الأسود

القصواء: اسم ناقة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-

المشعر الحرام: المزدلفة

عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: " ما من مسلمٍ يُلبّي إلا لبّى مَن عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مُدَرٍ حتّى تنقطع الأرضُ من هاهنا هاهنا" رواه البخاري.

الحج

تعريف الحج:

لغة: القصد، قصد الشّيَ أو فعله مرّة بعد مرّة.

اصطلاحا: قصد بيت الله الحرام لأداء مناسك الحجّ في مكان معلوم وفي وقت معلوم.

حكم الحجّ: الحجّ فرض على كل مسلم 

شروطه:

الإسلام    - العقل     - البلوغ

الإستطاعة : يقصد بها القدرة المالية والصّحية والقدرة على الوصول إلى مكّة.

وُجود المحرم: للمرأة أو الرفقة المأمونة

مواقيته:

المواقيت الزّمانية: يبدأ وقت الحجّ من أول شهر شوّال إلى غاية نهاية أيام التشريق وهي أيام : 11 و 12 و 13 من شهر ذي الحجة.

المواقيت المكانية: لكلّ أهل بلد ميقات يُحرمن منه ( كما هو مبين في الخريطة الجدول) 

أنواع الحجّ:

الإفراد : نيّة الحجّ وحده، ثمّ الاعتمار بعد الفراغ من مناسك الحجّ.

التّمتّع: نيّة العمرة وحدها ثمّ الحجّ.

القران: نيّة الحجّ والعمرة معًا بعد يوم التروية.

 أركانه: هي المناسك التي لا يصحّ الحجّ إلا بالاتيان بها

الإحرام : وهو نيّة الدخول في الحجّ وفق المواقيت المكانية والزمانية

الوقوف بعَرفَة: أي الحضور فيها طيلة اليوم التاسع من ذي الحجّة بعد طلوع الشّمس إلى ما بعد الغروب

طواف الإفاضة: وهو الطّواف بعد نحر الهَدي ورمي جمرة العقبة الكبرى وحلق الرأس أو التقصير

السّعي بين الصّفا والمرة: سبعة أشواط بعد طواف الإفاضة مبتدئا بالصفا ومنتهيا بالمروة

 واجباته: هي المناسك التي يمكن جبرها في حالة تركها

التجرّد من الثياب المخيطة، والأشياء المحيطة بالعضو.

التّلبية من بداية الإحرام إلى زوال يم عرفة.

طواف القُدوم، وهو الطّواف الذي يطوفه الحاج بمجرّد وصوله إلى مكّة في حالة الإفراد بالحجّ.

صلاة ركعتين بعد الطواف، خلف مقام سيّدنا إبراهيم عليه السّلام وإذا تعذّر ذلك صلّاهما في أي مكان من المسجد الحرام.

السّعي بين الصّفا والمروة بعد طواف القُدوم

النزول بمزدلفة بعد الرّجوع من عرفة ليلة العيد وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا.

المبيت بمنى ثلاث ليال بعد يوم العيد أو ليلتين لمن تعجّل

رمي الجمار الثلاث، حيث تُرمى في كلّ جمرة سبع حصيات في أيّام التشريق الثلاثة بعد يوم العيد، ووقت الرّمي في هذه الأيام الثلاثة يبتدئ من الزوال إلى غروب الشّمس.

محرّمات الحجّ: إذا أحرم الشّخص بحجّ أو عمرة حُرّمت عليه أشياء منها:

صيد الحيوان البرّي والأكل منه، أو قُتل أي حيوان.

قصّ الشّعر وتقليم الأظافر واستعمال العطر

قطع أشجار مكّة أو نباتها.

عقد الزواج.

من حِكم الحجّ وأسراره:

تظهر المساواة في أبهى صورها؛ حيث يجتمع المسلمون في مكان واحد في وقت واحد.

الحجّ تلبية لأمر الله، وتصديق لوعده بقبول دعوة إبراهيم عليه السلام.

في الحجّ تدريب على تحمّل المشاق النّفسية والبدنية والتّكاليف الماديّة .

تتحقّق في الحجّ وحدة الأمة الإسلامية، فالكلّ من جميع الأنحاء اجتمعوا يعبدون ربّا واحدا.

في الحجّ تجرّد من زينة الحياة الدّنيا وإقبال على الله تعبّدا ورغبة في مغفرته ورحمته.

 

أستنتج

بعد الإحرام يتّجه الحاج إلى البيت الحرام، ويطوف بالكعبة سبعة أشواط.

يصلّي ركعتين عند مقام سيّدنا ّإبراهيم - عليه السّلام-

يسعى بين الصّفا والمروة سبعة أشواط، مبتدئا بالصّفا ومنتهيا عند المروة.

في اليوم الثّامن من ذي الحجّة ( وهو يوم التروية) يذهب إلى مِنى، ويظّل بها حتى يصلّي فجر اليوم التاسع.

في اليوم التاسع من ذي الحجّة، يتوجّه إلى عرفات لأداء أعظم ركن من أركان الحج وهو الوقوف بعرفة طيلة ذلك اليوم 

بعد الغروب يتوجّه إلى مزلفة، فيصلّي المغرب والعشاء معا في وقت العشاء، ويجمع حصيات الرّمي ثّ يغادرها إلى منى.

يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات ييوم النحر، ويكبّر عند رمي كلّ حصاة، ثمّ يذبح هديه ويحلق شعره أو يقصّر منه 

يعود إلى مكّة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة

يعود إلى منى فيبيت بها، ويرمي الجمرات المتبقية

يتّم رمي الجمرات، ويقف بعد كلّ رمي، داعيا ذاكرا.

إذا عاد إلى مكّة وعزم الرّجوع إلى وطنه، طاف طواف الوداع سبعة أشواط.

 الحجّ من الطاعات التي يتقرّب بها العبد إلى ربّه تعالى، ويتطهّره بها من ذنوبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسل الله صلى الله عليه سلّمقال: " العُمرة إلى العُمرة كفّارة لما بينهما، والحجّ المبرور ليس له جزاء إلّا الجنّة" رواه البخاري 

والمسلم في حاجة إلى أن يعظّم الله، خصوصا في تلك البقاع الطّاهرة مكّة، وأن يجعل من حجّة مدرسة يتعلّم فيها التقوى، حيث يُعتبر تعظيم هذه الشعيرة من دلالات التّقوى.

خلاصة

الحجّ ركن من أركان الإسلام الخاصة.

يُحرم الحاج من مكان مخصص ويبدأ بالتلبية ثمّ يشرع في المناسك الأخرى في منى وعرفات ومزدلفة خلال أيام معلومة تبدأ من اليوم الثّامن من ذي الحجة إلى أن تتمّ أعمال الحجّ.

على المسلم تعظيم شعيرة الحجّ لأنها من أعظم القربات في أشرف البقاع وأحبّه إلى الله، يعود المسلم من حجّه طاهرا من ذنوبه وخطاياه.