ملخص الدرس / الرابعة متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الوطني/انتشار الثورة و تنظيمها بين 54-56

الثورة في عامها الاول

ان المرحلة الاولى التي تمتد من الفاتح نوفمبر تاريخ تفجير الثورة التحريرية الكبرى الى تاريخ 20 أوت 1955 تعد من اصعب مراحل الثورة التحريرية وتكمن صعوبات المرحلة في :

54/55 مرحلة كيفية اقناع الشعب الجزائري و إقرار التنظيمات و مؤسسات الثورة و تقويض الكيان الاستعماري والرأي العام العالمي بشرعية الثورة. 

تأمين السلاح والمال اللازمين لاستمرارها وترسيخها ونجاحها.

تقويض الكيان الاستعماري الذي ظل متحكما في البلاد ومقاومة قواته وحلفائه وغلاته .

المرحلة هي القاعدة الصلبة التي ارتكزت عليها الثورة بنجاحها تأتي مراحل أخرى وتسييرالثورة نحو الهدف المنشود وبفشلها يقبر مشروع الثورة والعمل الثوري الى الأبد فقاد الثورة عندما صمموا على التوجه نحو العمل المسلح كانوا مدركين خطورة العمل الذي أقدموا عليه من جهة ومن جهة ثانية كانت المرحلة وجيزة لم تسمح لهم بالدخول في مناقشة تفاصيل العمل والأهداف البعيدة حتى لا تتبعثر الجهود.

 

 

 

الملف الجزائري في باندونغ

لقد ربطت جبهة التحرير الوطني سياستها الداخلية بسياستها الخارجية حيث شرعت على اثر تفجير الثورة المسلحة بالتحرك على الصعيد الخارجي وهدفها :

- فك العزلة التي فرضها الاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري طيلة القرن وربعه 

- تحطيم اسطورة الجزائر الفرنسية , الجزائر جزئ لا يتجزأ من فرنسا وطرح القضية الجزائرية على الصعيد الدولي , فكان مؤتمر باندونغ الذي انعقد بأندونيسيا في 24 أفريل 1955 الباب الذي خرجت عبره القضية

الجزائرية الى العالم حيث حضر وقد هام لجبهة التحرير الوطني بصفته ملاحظا ضمن وفد مشترك يضم البلدان المغاربية الثلاث

يمكننا اعتبار مؤتمر باندونغ بمثابة شهادة ميلاد لدبلوماسية جبهة التحرير الوطني حيث سجلت الجبهة بحضورها للمؤتمر أول انتصار دولي لها فكانت على اتصال مع 29 بلد آفرو-آسيوي قبل مساندة القضية الجزائرية

ماديا و سياسيا .فكان هذا الدعم طريقا نحو هيئة الأمم المتحدة التي أشعرت رسميا برسالة مؤرخة في 26 جويلية 1955 موجهة الى الامين العام  للامم المتحدة والصادرة من طرف 14 بلدا مشاركا في المؤتمر مطالبين

بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة العاشرة العادية للجمعية العامة , وهكذا لم تمر 6 أشهر على اندلاع الثورة التحريرية حتى تحولت الى قضية دولية ومن باندونغ ارتفع صوت الجزائر في كل الاجتماعات

والمؤتمرات و التظاهرات العالمية .

الملف الجزائري في باندوتغ: وجهت الجهود للخارج لفك العزلة و تحطيم فكرة الجزائر فرنسية ففي هذا المؤتمر نالت الجبهة دعم 14 دولة منه وجهت رسالة لهيئة الامم لتسجيل القضية الجزائرية 26 / 07 / 1955 

هجومات الشمال القسنطيني ّالمنطقة الثانية توسع نطاق الكفاح المسلح وتعمقهّ

اندلعت هجومات الشمال القسنطيني ّالمنطقة الثانية ّ لتكون منعرجا حاسما في مسيرة الثورة التحريرية ودفعا قويا لها . اختار مجاهدوا 20 أوت 1955 (منتصف نهار السبت) لاكثر من دلالة (امسية الراحة للفرنسيين ,

سوق مدينة سكيكدة , اختلاط آذان الماجد ّالله أكبرّ بآذان المجاهدين 

ظروف اندلاع هجومات الشمال القسنطيني :

1- تطويق السلطات الاستعمارية للمنطقة الاولى عسكريا وشن حملات الابادة من خلال العمليات العسكرية الكبرى (فيرونيك - فيوليت - الابر - تيمقاد)

2- مشروع جاك سوستيل الاصلاحي ومحاولته لاستمالة بعض الشخصيات التي ما تزال تؤمن بالجزائر الفرنسية 

3- تطبيق قانون حالة الطوارئ (أفريل 1955) تحت ادارة السفاح العقيد بارلنج قائدا عسكريا على الشرق الجزائري ّتجربة الهند الصينية ّ

4- استهدفت السلطة الاستعمارية الثورة في عمقها حيث تمكنت من ثلاث قيادات عظيمة من مفجري الثورة وقادتها

   -استشهاد ديدوش مراد قائد المنطقة الثانية ّ الشمال القسنطيني ّ في 18 جانفي 1955

   -القاء القبض على مصطفى بن بولعيد قائد المنطقة الاولى ّأوراس النمامشةّ وهو متوجه الى مصر عبر تونس , ليبيا حاملا معه ملف ما أنجزته الثورة خلال شهورها الاولى للتشاور مع الوفد الخارجي (بوضياف - بن بلة - خيضر - آيت أحمد) حول عقد المؤتمر التقييمي المتفق عليه أثناء التحضير للثورة وتنظيم عمليات التسلح (1955/02/12) وتم سجنه في تونس ثم نقل الى قسنطينة وحكم عليه بالاعدام .

   -القاء القبض على رابح بيطاط قائد المنطقة الرابعة ّالجزائرّ في 23 مارس 1955 في ظل هذه الظروف اقدم زيغود يوسف على تفجير هجومات 20 أوت 1955 بالمنطقة الثانية ّالشمال القسنطيني ّ

   -استمرت الهجومات من 20 الى 27 أوت شملت تراب المنطقة كاملا و أبرزها (سكيكدة-القل-الحروش-وادي الزناتي-قالمة-مجاز الدشيش-ميلة-قسنطينة-الخروب) فالتحمت المنطقتان الأولى والثانية.

هجوم 20 اوت 1955: انطلقت في شمال قسنطينة من سكيكدة من اجل فك الحصار عن المنطقة 1 مواجهة قانون الطوارئ في هذه الظروف فجر زيغود يوسف هجوم 20/ 08 / 1955 

أهداف الهجوم: توسيع الثورة و مواجهة سياسة فرنسا و دعم الثورة في المنطقة 1 و لفت العالم بما يحدث في الجزائر .

النتائج: للثورة تأكد شعبية الثورة و دعم الثوار بالاوراس، استقالة نواب حزب البيان .

بالنسبة للاستعمار: خيبة الامل، تمرد و عصيان الجيش الفرنسي، ذهول المعمرين ، مواصلة المجازر .

أهداف 20 أوت 1955

- توسيع نطاق الثورة التحريرية وتأكيد شعبيتها وابراز الدور الذي يمكن للشعب أن يلعبه في انجاح مسيرة ثورته 

- تأكيد استمرارية الثورة وشموليتها وانتشارها في مختلف انحاء البلاد

- مواجهة استراتيجية سوستال الهادفة الى فصل الشعب عن الثوار

- محاولة دعم الثوار في الأوراس نظرا للضغط المسلط عليهم وتفنيد الادعاءات الاستعمارية القائلة بمحدودية مواقع الثورة 

- لفت انتباه الرأي العام الدولي للقضية الجزائرية 

- التضامن مع الشعب المغربي الشقيق من خلال اختيار تاريخ 20 أوت 1955 ذكرى نفي الملك محمد الخامس 

النتائج والانعكاسات

بالنسبة للثورة :

-ان يوم 20 أوت 1955 كان بمثابة أول نوفمبر ثان حيث كان اندلاع الهجومات في منتصف النهار ايذانا بانتهاء فترة السرية والتكتم ولا مجال للتردد أو التشكيك 

-تأكدت شعبية الثورة والتي هي ثورة بين الشعب الجزائري وكل الجهاز الاستعماري برموزه المختلفة ومن هم في تأييده 

- تعززت أحداث 20 أوت 1955 بوقائع أكتوبر في المنطقة الخامسة ّالقطاع الوهراني ّوبمعركة ّالجرفّ في المنطقة في سبتمبر من نفس السنة ,أبرزت نتيجة واضحة وهي أن الجزائر كلها صارت ميدان حرب وهكذا :

1-أصدر النواب الجزائريون بما فيهم من فرضتهم فرنسا لخدمتها بعد شهر من الهجومات بيانا يرفض الادماج ويؤكد أن أغلبية الشعب تؤيد فكرة الوطن الجزائري

2- وبعد شهر من 20 أوت 1955 طالب 15 بلدا من كتلة ّباندونغّ بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة العاشرة

3- وفي ديسمبر 1955 استقال النواب المنتخبون التابعون لحزب البيان الديموقراطي من جميع الهيئات الفرنسية بفرنسا والجزائر 

بالنسبة للاستعمار

1- أصيب العدو بخيبة أمل كبيرة لأن 20 أوت 1955 قبر مشروع ّجاك سوستالّ

2- انتشار روح التمرد والعصيان في صفوف الجيش الفرنسي الذي انهارت نفسيته وأصبح يرى في جيش التحرير و شعبه خطرا داهما على حياته 

3- أدرك المعمرون خطر الثورة عليهم لأن في 20 أوت 1955 ضربت مصالحهم في الصميم فالثورة مست السهول والمدن حيث يتمركزون

4- رد الاستعمار الفرنسي كعادته بهمجية معهودة فأقدم على المجازر الانتقامية المتسمة بالوحشية في حق سكان القرى والمداشر وأقدم على ارتكاب مجزرة الملعب البلدي بسكيكدة وحملات الاعتقال وتنفيذ أحكام الاعدام

ودفن الكثير من أفراد الشعب وهم أحياء وقد أعلنت نشرات جبهة التحرير الوطني آنذاك عن 12000 الا أن الاعتقاد السائد بأن الضحايا أكثر

مؤتمر الصومام ومرحلة التنظيم المؤسساتي

بعد 20 أوت 1955 وما نتج عنه على الصعيد الداخلي والخارجي عسكريا و سياسيا جاءت ذكراه الأولى ّ20 أوت 1956ّ لتفتح آفاقا جديدة للثورة التحريرية بانعقاد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 والذي

سيدشن مرحلة التنظيم المؤسساتي والجماهيري , وشمولية الثورة التحريرية و تدويلها والتي ستشهد من تاريخ انعقاد المؤتمر الى 19 سبتمبر 1958 تاريخ تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ,وتعتبر هذه

المرحلة مرحلة النشاط السياسي الدبلوماسي في أوجه ومرحلة النشاط العسكري الواسع 

كان أمام لجنة الست أثناء التحضيرات الأخيرة للثورة أولوية أساسية وهي الاسراع بتفجير الثورة والعمل على تحقيق وحدتها العسكرية وشموليتها وترك أمر التنظيم وفقا لما جاء في المحور الرابع من الاستراتيجية

المحددة والخاص بعقد لقاء تقييمي يكون في حدود شهر جانفي ,الا أن ظروف الثورة حالت دون انعقاد هذا اللقاء حيث : لم يتمكن المنسق محمد بوضياف الوصول الى الجزائر , استشهاد ديدوش مراد ,القاء القبض

على رابح بيطاط , توقيف مصطفى بن بولعيد 

وأمام تطور متطلبات الثورة التحريرية داخليا و خارجيا وعسكريا وسياسيا , ارتأت قيادة الثورة الاسراع يعقد مؤتمر لتقييم الفترة السابقة والتحضير للفترة اللاحقة ,فتم عقد مؤتمر الصومام بقرية افري أوزلاقن بواد

الصومام بالمنطقة العسكرية الثالثة 

 وخرج مؤتمر الصومام بوثيقة , أعدت الوثيقة الثانية بعد نداء نوفمبر ضمنها المؤتمرون آفاق الثورة التحريرية على الصعيد الداخلي والصعيد الخارجي و أهم ما جاء فيها :

1- توحيد النظام الثوري من خلال هياكله وتنظيماته العسكرية والسياسية من القاعدة الى القمة

2- وضع خريطة عسكرية جديدة للتراب الوطني وضبط التركيبة الجديدة لجيش التحرير الوطني 

4- سن قواعد خاصة بالجانب الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعسكري والتربوي والثقافي والاعلامي والقضائي 

5- تنظيم المجالس الشعبية وتأطير الفئات الاجتماعية ضمن منظمات جماهيرية 

6- تحديد مهام القائمين بالنشاطات العسكرية والسياسية والاستعلامات والاتصالات وغيرها 

7- التركيز على العمل العسكري الداخلي وجاء مبدأ:(أولوية السياسي على العسكري داخليا وأولوية الداخل على الخارج)

8- التركيز على النشاط الدبلوماسي ونقل المعركة الى قلب فرنسا .

 العمال التنظيمي الجماهيري وفقا لما ورد في ميثاق الصومام:

مؤسسات الثورة التحريرية

ان المؤسسات التي أقامتها الثورة التحريرية قد كيفت تبعا للظروف الوطنية وهي تخضع في كل الأحوال الى مبدأين أساسيين :

1- مبدأ القيادة الجماعية 

2- مبدأ تساوي الجميع

وتتكون هذه المؤسسات من :

أولا جبهة التحرير الوطني :

كان ميلادها مع الفاتح من نوفمبر 1954 فهي ليست تكتلا لأحزاب سياسية وانما هي جبهة لكل الجزائريين بحيث كان الانضمام يتم مختلف التشكيلات السياسية بصفة فردية وليست انضماما حزبيا

وقد جاء في نظامها الداخلي (ان الانضمام الى الجبهة يتم شخصيا وهو يتعارض مع الانتساب الى أية منظمة أخرى وهكذا فجبهة التحرير الوطني هي التنظيم الوطني للشعب الجزائري 

ثانيا :المؤتمر الوطني :

يعقد في أرض الوطن متى توفرت الشروط يضم مختلف هيئات الجبهة لمناقشة القضايا الأساسية للثورة الجزائرية وهو أعلى سلطة (انه يرسم السياسة العامة لجبهة التحرير الوطني ويحدد عقيدتها ويوزع سلطات اتخاذ

القرار والمراقبة على أجهزتها 

ثالثا : المجلس الوطني للثورة الجزائرية 

-ان المجلس الوطني للثورة الجزائرية يملك صلاحية تعيين أعضاء في انتظار المؤتمر العام لجبهة التحرير الوطني , ان المجلس الوطني للثورة التحريرية الجزائرية يملك حق تكملة نصابه وزيادة عدد أعضائه عن

طريق الانتقاء بأكثرية الثلثين من أعضائه الحاضرين أو الممثلين

-ان المجلس الوطني هو الضامن للسيادة الوطنية وحارسها ما ان استمرت الحرب وله مؤقتا صفة المحلس التأسيسي وصلاحية التشريع ومراقبة الحكومة الى ان تتحرر ارض الوطن وهو الذي يمنح الحكومة ثقته

وينصبها باكثرية الثلثين من أعضائه الحاضرين أو الممثلين ويرسم سياسة الحكومة التي ينبغي عليها أن تطلعه على ما قامت به من أعمال في كل دورة

- يصادق المجلس بأغلبية الثلثين على الاتفاقيات والمعاهدات التي تعقدها الحكومة مع الدول الأخرى 

رابعا : لجنة التنسيق والتنفيذ

أنشئت بموجب قرارات مؤتمر الصومام تتولى سائر السلطات الادارية وبانشائها هذه اللجنة اتخذت الثورة لنفسها أول مرة سلطة تنفيذية حقيقية

مارست هذه اللجنة اختصاصاتها على أرض الوطن لمدة 11 شهرا من تاريخ تأسيسها ثم اضطرت بعدها للنزوح الى الخارج في جويلية 1957ولجنة التنسيق والتنفيذ هيئة جماعية ذات مسؤولية مشتركة مسؤولة أمام

المجلس الوطني للثورة الجزائرية 

خامسا : الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (حلت محل لجنة التنسيق والتنفيذ بتاريخ 19 سبتمبر بالقاهرة) 

أقر المجلس الوطني للثورة الجزائرية في دورته الثانية بالقاهرة سنة 1957 مبدأ انشاء حكومة مؤقتة وفوض الى لجنة التنسيق والتنفيذ صلاحية تشكيل واعلان قيام الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي أعلن

عن انشائها رسميا في 1958

وهي مسؤولة أمام المجلس الوطني للثورة عن سياستها وتقوم بمختلف الوظائف العادية تدرس وتقر ميزانية الدولة تتولى التعيين للمناصب الحربية العليا والوظائف المدنية الهامة واقامة علاقات دبلوماسية مع الدول 

-أعضاء الحكومة المؤقتة الاولى للجمهورية 19 سبتمبر 1958( فرحات عباس - بلقاسم كريم -أحمد بن بلة -حسين آيت أحمد - رابح بيطاط -محمد بوضياف-محمد خيضر-محمد لامين دباغين- محمود شريف -

عبد الحفيظ بوصوف-عبد الحميد مهري-لخضر بن طوبال- أحمد فرنسيس -امحمد يزيد -بن يوسف بن خدة-أحمد توفيق المدني -الامين خان-عمر اوصديق-مصطفى اسطنبولي)

-أعضاء الحكومة المؤقتة الثانية التي أقرها المجلس الوطني للثورة المنعقد بطرابلس بتاريخ 16 ديسمبر 1959 الى 18 جانفي 1960 ( فرحات عباس - بلقاسم كريم -أحمد بن بلة -حسين آيت أحمد - رابح

بيطاط -محمد بوضياف-محمد خيضر- السعيد محمدي- عبد الحفيظ بوصوف-عبد الحميد مهري-لخضر بن طوبال- أحمد فرنسيس -امحمد يزيد )

-أعضاء الحكومة المؤقتة الثانية التي أقرها المجلس الوطني للثورة المنعقد بطرابلس بتاريخ 27/09 أوت 1961 ( بن يوسف بن خدة - بلقاسم كريم -أحمد بن بلة -حسين آيت أحمد - رابح بيطاط -محمد

بوضياف-محمد خيضر- السعيد محمدي- عبد الحفيظ بوصوف-لخضر بن طوبال- سعد دحلب -امحمد يزيد )

التنظيم العسكري

الدرس التنظيم العسكري

-قسم مؤتمر الصومام التراب الجزائري اداريا وعسكريا الى ست ولايات عسكرية يشرف على كل ولاية قائد سياسي عسكري يمثل في نفس الوقت السلطة المركزية لجبهة التحرير الوطني يساعده في مهامه نواب

ومساعدون عددهم ثلاثة موزعين على الميدان السياسي والعسكري والاعلام والاتصال

-أقر مؤتمر الصومام خضوع أجهزة جيش التحرير الوطني مباشرة الى لجنة التنسيق والتنفيذ باعتبارها اداة تنفيذية للثورة الجزائرية

-عينت لجنة التنسيق والتنفيذ لجنتين للعمليات العسكرية تتألف كل واحدة من ثلاثة عقداء :

       - لجنة العمليات العسكرية لشرقي البلاد وتضم الولاية الاولى والثانية والثالثة

       - لجنة العمليات العسكرية لغرب البلاد وتضم الولايات الرابعة والخامية والسادسة

- تتولى الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تعيين هيئة الاركان العامة التي تضم هواري بومدين قائدا للاركان واحمد قائد وعلي منجلي مساعدين له 

مصالح جيش التحرير الوطني

الدرس مصالح جيش التحرير الوطني
                                 مهمتها       المصلحة
 موزعة على جميع المستويات تتكون من الاطباء والمساعدين ومن الطلبة الذين غادروا مدرجات الجامعات والتحقوا بصفوف الثورة اضافة الى الممرضين ,تقدم هذه المصلحة العلاج الازم للمجاهدين الجرحى بانتقال افرادها الى كل المناطق لضمان سير المستوصفات و المستشفيات    المصالح الصحية
 تهتم بتقديم المساعدات الدائمة لابناء وأسر الشهداء والمناضلين الذين زج بهم في السجون الاستعمارية كما توزع شهريا المنح على عائلات المجاهدين والمسبلين والفدائيين وتساعد الفلاحين المنكوبين والتجار كما تقدم الدعم المادي للكتاتيب القرآنية   مصالح الاتصالات 
  تضمن الاتصال الدائم بين مختلف وحدات جيش التحرير الوطني بحيث تمكنها من فرصة التجمع او التفرق بسرعة في مناطق العمليات وقد دعمت اجهزة التصال  اللاسلكي الطاقة الاتصالية الهائلة لجيش التحرير الوطني   المصالح الاجتماعية 
 تهتم بتنظيم وتكوين الشعب تشرف على المناطق المحررة فضلا عن رفع الروح القتالية ,دعم التكوين السياسي في أوساط وحدات جيش التحرير الوطني ,تقدم الارشادات الضرورية للمجالس الشعبية ,تعقد اجتماعات عامة لتقديم تعليمات الجبهة للجماهير , تعلمهم بالوضع السياسي والعسكري على صعيد المنطقة او على المستوى الوطني ولقد ام المحافظون السياسيون بدور هام في مواجهة الدعاية الاستعمارية     مصالح الدعاية والاعلام

العمال التنظيمي الجماهيري وفقا لما ورد في ميثاق الصومام

ينبغي لطبقة العمال أن تساهم مساهمة أقوى نشاطا يكون لها الأثر البالغ في تطور الثورة السريع وفي قوتها ونجاحها النهائي وفعلا فقد أحدث ميلاد الاتحاد العام اللعمال الجزائريين وتطوره ضجة بعيدة المدى وأثر بروزه

الى وجود اضطرابا عنيفا في صفوف جامعة الشغل العامة التي انصرف عنها العمال انصرافا كليا .

الشباب:

يمتاز الشباب الجزائري بما طبع عليه من النشاط والجيوية والاخلاص والبطولة كما أنه يمتاز بأمر نادر وهو أنه يمثل ما يقارب من نصف مجموع السكان ويمتاز أيضا بالنضج المبكر ينتقل من طور الطفولة الى طور الرجولة بسرعة مختصرا مرحلة المراهقة الى الحرية التي يصبوا اليها مع ازدراء الخوف واستهانته بالموت وهو يجد في الثورة التحريرية ومآثر جيش التحرير الوطني ما يستجيب لشجاعته التي يغذيها شعور وطني شريف نبيل فهو بذلك يمثل الجانب الأعظم من قوة جبهة التحرير الوطني وركنا متينا من أركان مقاومتها الجبارة .

الحركة النسائية:

توجد في الحركة النسائية امكانيات واسعة تزداد وتكثر باطراد واننا لنحيي باعجاب وتقدير ذلك المثل الباهر الذي تضربه في الشجاعة الثورية الفتيات والنساء والزوجات والأمهات ,ذلك المثل الذي تضربه جميع أخواتنا

المجاهدات اللائي يشاركن بنشاط كبير وبالسلاح أحيانا في الكفاح المقدس من أجل تحرير الوطن ,وعلى هذا فانه من الممكن في هذا الميدان تنظيم وسيلة من أخطر وسائل الكفاح وأجداها بطرق خاصة وذلك ب:

بمؤازرة المحاربين والمقاومين مؤازرة أدبية بتقديم الأخبار والمشاركة في الاتصالات والتموين وتهيئة الملاجئ.

مساعدة عائلات وأبناء المجاهدين والأسرى المعتقلين .

التجار و الصناع:

فان الاتحاد العام للتجار الجزائريين سيتبوأ مكانة هامة بجانب المنظمة الشقيقة للاتحاد العام للعمال الجزائريين ومن واجب جبهة التحرير الوطني أن تساعد هذه المنظمة النقابية على التطور والتوسع بتكوين الظروف

والشروط السياسية المناسبة ل:

مكافحة الضرائب.

مقاطعة كبار التجار الاستعماريين الذين يمدون الحرب الاستعمارية بمؤازرة نشيطة.

المثقفون والأطباء:

مما دل دلالة واضحة على سلامة التوجيه السياسي وصحته عودة المثقفين وأصحاب المهن الحرة الى حظيرة الوطن الجزائري وكون وعيهم الوطني لم تقض عليه محاولة فرنستهم وكذلك اقلاعهم عن المواقف المثالية أو الفردية أو القابلة للاصلاحات وعليه فيجب :

تكوين لجان نشاط من بين المثقفين الوطنيين للأمور الآتية :

القيام بالدعاية لاستقلال الجزائر.

الاتصال بالديمقراطيين الاحرار من الفرنسيين.

تنظيم مصالح صحية تشمل على :

جراحيين واطباء وصيادلة يكونون على اتصال بعمال المستشفيات (مثل الاطباء).

تنظيم العلاج والحصول على الأدوية والضمادات.

تنظيم عيادات في الارياف للاشراف على معالجة المرض ومن يكون منهم في طور النقاهة.