ملخص الدرس / الثآنية ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/الشّبهات وموقف المسلم منها
الملخص
من الأستاذ(ة) بوقفطان محمدنص الحديث
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ، فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ" متفق عليه
التعريف بالصحابي راوي الحديث
هو النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري رضي الله عنهها , أول مولود للأنصار بعد أربعة أشهر من الهجرة , جعله معاوية واليا على الكوفة ثم على حمص و بقي فيها الى إمارة يزيد بن معاوية . مات سنة 67 هـ و كان رضي الله عنه شاعرا و خطيبا روي له 114 حديثا من الخطباء المشاهير من صغار الصحابة توفي سنة 64 ه
شرح المفردات
معناها | الكلمة |
جمع مشتبه , و هو المشكل لما فيه عدم وضوح في الحل و الحرمة | مشتبهات |
لا يعلم حكمها | لا يعلمهن |
ابتعد عنها و جعل بينه و بين كل شهيةأو مشكلة وقاية | اتقى الشبهات |
طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن و لدينه من النقص | استبرأ لدينه و عرضه |
من الحماية و هو كل ما يحميه المالك | الحمى |
يرعى فيه بماشيته | يرتع فيه |
قطعة من اللحم قدر ما يمضغ في الفم | مضغة |
المعنى الاجمالي للحديث
ذكر الحديث أن الحلال بين واضح إذ هو ما |أذن الشارع في فعله بنص في القرأن أو في السنة النبوية و كذلك الحرام واضح لأنه ما منع القرآن فعله أو الحديث النبوي و بعبارة أخرى الحلال هو الطيب النافع و الحرام هو الخبيث الضار و لبن الحلال و الحرام أمور خفية مشتبهة لا يعلم أمرها كثير من الناس مثال ذلك: أن يرسل شخص كلبه للصيد و يسمى عند الارسال و يجد عند الصيد أخر لم يسم عليه و لا يدري أيهما الذي صاد فإنه يترك الأكل منه و هذا الترك في الاسلام يسمى الورع
الإيضاح و التحليل
مفهوم الشبهات : المشتبه هو الخفي أمره و المشتبهات هي ما يثير الشك و الارتياب فلا يدرى الإنسان هل هي حلال فيفعلها أو حرام فيجتنبها
أمثلة عن الشبهات :
الإنسان يعرف بجليسه فبغض الناس فيه خير و تقوى و هدي و استقامة و مروؤة لكنه يجالس الأنذال (المدخن - السارق - الكذاب ) فيعرف بمجالسته لهم فيوقع في دينه و عرضه وصمة لا ترفع إلا بالتوبة و بالرجوع الى أهل العير
التداول على المقاهي التي يباع فيها المحرمات شرعا
الوقوف أمام الأماكن المشبوهة لأنها تبدأ بالوقوف ثم الدخول ثم الممارسة
موقف المسلم من الشبهات :
الأفضل للمسلم ترك الشبهات لأن في ذلك طلب البراءة و السلامة للدين بالتحرز من المعصية و للعرض فلا يتهم صاحبه بالمعاصي و انتهاك الحرمات لأن الذي يقع في الشبهات كاد يواقع الحرام البين فالشبهات وقاية دون الحرام و من تجنبها كان في مأمن
الحلال بين و الحرام بين و بنهما أمور مستبهات :
الأحكام في الشريعة الإسلامية ثلاثة أقسام: حلال واضح لا يخفى حله , كأكل الخبز و الكلام و المشي و غير ذلك ...و حرام واضح : كالخمر و الزنا و نحوهما ..و مشتبه , و هو ماليس واضح الحل و الحرمة و لهذا لا يعرف حكمه الا قليلا من الناس و هم العلماء
من الورع ترك الشبهات :
فمن كمال ورع المؤمن أن يترك الشبهات التي لم يرد الدليل في تحريمها وذلك حتى لا يقع في الحرام أو يقبل على فعله و لا يراعي حرمات الله تعالى بعد ذلك .
أهمية إصلاح القلب :
صلاح الجسد بصلاح القلب :
يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب ,لأنه أهم عضو في جسم الإنسان و هذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية و الطبية , و من المسلم به أن القلب هو مصدر الحياةالمشاهدة للإنسان و طالما هو سليم يضخ الدم بانتظام الى جميع أعضاء الجسم فالإنسان بخير و عافية
ثم أخبر الحديث أن في الجسد مضغة و هي القلب بها صلاح الجسد كله إذا صلحت و قسلدها فساد له . فالقلب هو رئيس الجسد إذ عوده صاحبه التفكير المستقيم و الحكم الصحيح سوف يقوده الى الخير و الإبتعاد عن الشر و الفساد ثم تطيب الحياة و تنتظم الأعمال, أما إذا أهمله و لم يغذه بالنظر و البحث أنى للجسد أن يستقيم .
إن حمى الله في أرضه محارمه :
إن لله سبحانه و تعالى في أرضه حمى و هي المعاصي و المحرمات فمن ارتكب منها شيئا استحق عقاب الله في الدنيا و الىخرة من اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات و يلزم من صلاح القلب صلاح الجوارحفإذا كان القلب صالحا ليس فيه الإدارة ما يريده الله . لم تنبعث الجوارح الا فيما يريده الله فسارعت الى ما فيه رضاه عما يكره , و عما يخشى أن يكون ممايكرهه و إن لم يتيقن ذلك
الفوائد و الإرشادات
الحلال هو ما احل الله جل جلاله وحده و الحرام هو ما حرمه الله سبحانه و تعالى و هو الخبيث الضار لكل إنسان
في الحديث إشارة الى المحافظة على أمور الدين و مراعاة المروءة
في الحديث تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه
في الحديث إشارة الى أن لطيب الكسب أثرا فيه
الحديث يحذرنا من الشبهات و الوقوف في مواقف الريب و يدعونا الى الاحتراس و بعد النظر
الدعوة الى تنمية العقل و ترقية التفكير لتكون الأعمال صحيحة و العاقبة حسنة
الفوائد و الإرشادات
الحلال هو ما احل الله جل جلاله وحده و الحرام هو ما حرمه الله سبحانه و تعالى و هو الخبيث الضار لكل إنسان
في الحديث إشارة الى المحافظة على أمور الدين و مراعاة المروءة
في الحديث تنبيه على تعظيم قدر القلب و الحث على صلاحه
في الحديث إشارة الى أن لطيب الكسب أثرا فيه
الحديث يحذرنا من الشبهات و الوقوف في مواقف الريب و يدعونا الى الاحتراس و بعد النظر
الدعوة الى تنمية العقل و ترقية التفكير لتكون الأعمال صحيحة و العاقبة حسنة